منتدى كفر السودان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كفر السودان ملتقى كل فرد من كفر السودان معا نتشاور ونتشارك ونتواصل كأسرة واحدة

المواضيع الأخيرة

» بشرى ساره لمن يرغب العمل فى مجال التنميه البشريه
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالأحد أغسطس 18, 2013 8:19 am من طرف iecs-ra

» فرصه لمن يريد العمل بشركات السياحه ووكالات السفر على مستوى العالم
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالأحد أغسطس 18, 2013 8:18 am من طرف iecs-ra

»  اقوى العروض الصيفيه للمنح المدعمه و المجانيه فى مصر لااشهر الدبلومات و الكورسات العالميه
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالخميس مايو 31, 2012 8:09 am من طرف IECS-H

» اقوى عرض تدريبى فى مصر لكورس اماديوس و مصر للطيران ومصر للطيران
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالخميس مايو 31, 2012 7:44 am من طرف IECS-H

» الرجل الذي تحدى القرآن..!!
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالجمعة يناير 20, 2012 7:47 am من طرف أبو زياد

» هل تمر بك لحظات ضعف ؟؟!!
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 2:57 am من طرف أبو زياد

» لؤلؤة وصياد سمك قصة رائعة
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2011 2:12 pm من طرف أبو حذيفة

» حصري على Kafrelsoudan وبس أكبر مكتبه برامج بورتابل على ماى ايجى وبس وعلى أكتر من سيرفر
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالإثنين أغسطس 15, 2011 4:33 pm من طرف خالد الجوف

» سبع محظورات بعد تناول الوجبات
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Emptyالجمعة أبريل 22, 2011 1:47 pm من طرف أبو زياد


    الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه

    avatar
    ملك القلوب


    عدد المساهمات : 28
    تاريخ التسجيل : 17/12/2009

    الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه Empty الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده . روعه روعه

    مُساهمة  ملك القلوب السبت ديسمبر 19, 2009 12:21 pm

    يقول صاحب القصة ، وهو من أهل المدينة النبوية :

    أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري ، متزوج ، ولي أولاد .. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات .. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين ، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين ، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات !!

    كان لي ولد في السابعة من عمره ، اسمه مروان ، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة .. كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت ، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب ، وأين سنذهب .. كان الوقت بعد صلاة المغرب ، فإذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي : لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء ، ويهددني بأن الله يراك .. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات ، فتعجبتُ من قوله .. وأخذ ابني يبكي أمامي ، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة ، وكانت أمه من حفظة كتاب الله .. ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم ، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم : ((يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا)) ثم أجهش بالبكاء ، وبكيت معه طويلاً ، فقام ومسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي ويدي ، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه : صل يا والدي قبل أن توضع في التراب ، وتكون رهين العذاب .. وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله ، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها ، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة ، وينظر إليّ باستغراب ، وقال لي : دع الأنوار ، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له : بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا .. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف ، فأخذته إلى هناك ، وأنا في خوف شديد ، وكانت نظراته لا تفارقني ألبتّه ...

    ودخلنا الروضة الشريفة ، وكانت مليئة بالناس ، وأقيم لصلاة العشاء ، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم)) {النور : 21 } فلم أتمالك نفسي من البكاء ، ومروان بجانبي يبكي لبكائي ، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي ، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي ، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة ، حتى قال لي ابني مروان : خلاص يا أبي ، لا تخف .... فقد خاف علي من شدة البكاء !!

    وعدنا إلى المنزل ، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي ، إذ ولدتُ فيها من جديد . وحضرتْ زوجتي ، وحضر أولادي ، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث ، فقال لهم مروان : أبي صلى في الحرم . ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة ، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان ، وقلتُ لها : أسألك بالله ، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية ؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ . ثم قالت لي : احمد الله على هذه الهداية .. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي .. وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً ، وذقت طعم الإيمان .. فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي .. كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه !!

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 3:55 pm