أفكار بأشعار ....

هل للكسالى يجاب الدعاء

تكالبت علينا جموع الأمم .. عشقنا البكاء
عـرفنا المهـانة و بين الضلوع تطل الخيانة
و صارت لدينا جميع المعاني سـواءً سـواء
دم مستباح . عرض مباح .أقصى جريـح
بأس طريح . عزم كسيح .. قلـوب هواء
متى يتحرر حـلم أسـير .. فتعلو الهـمم
و فـوق الأمم .. نـرفع للإسـلام اللواء
متى تنتفض خيـول الأمل وتكف المــواء
نريد قـلوب صلاح الدين و ابن الولـيد
و الفـاروق ..فهل بالأمـانيّ يـعلوالبناء
رفعنا الأيادي، فهل للكسالى يجـاب الدعاء
ياقدس ضلت الخــطوات في زمـن المراء
ياقدس إن صراخك دوى كثيرا في الفضاء
أين الحمية يارجال ..و ذئاب قوم قد أتت
ثم استحلت حرمتي و الكل ينظر في استياء
أين الحمية يا رجال و كلابهم تغزو الدروب
تدنـس الأقصى و تجــوب أرض الأنبياء
كفوا بكاءا يارجال .....كفوا نحيبا يا رجال
ما للرجال اليوم قد خلق النحيب و لا البكاء
قالوا لنا هيا لننصر قدسنا و نزود عن حرماتنا
هيا ارفعوا أعناقكم .. أصواتكم .. لبوا النداء
صرنا كسالى ..... فهل للكسالى يجاب الدعاء
قبة الصخر أشارت .. من هـنا كان العروج
و بـاب حـطة يفتخر .. عندي كليم الله جاء
و هناك أولى الـقبلتين و حـائط شهد البراق
ياقـدس لولا طهرك ....ماكنتى مهد الأنبياء
ياقدس صـمتك صار قولا.. إنني منكم براء
بـالله كفوا عن الهراء .. لا.. لا تقولوا أنكم
لقضية الإسـلام والأوطان كــنتم أوفياء
قالوا لنا ضبط النفـوس نريد حقنا للدماء
قانا و دير يـاسين .. بحر البقر .. صـيدا
و دماء آلاف من الأطفال والشيوخ والنساء
أنريد حقن دمائهم ..و دمائنا.. صارت هباء
عجبا لنا .. في كل يوم تستباح دمـــائنا
عار علينا أن يكون جهادنا دوما دموعا أو رجاء
هل يحصـد الزراع خيرا دون زرع بالـدعاء
هل حـقق الإنسان أمـلا ذات يـوم بالرجاء
فمتى نعود يا أمة شرف الزمان بعزها و نصرها
حقا بنصر الله وعزة .. و بـعزم قوم أقوياء